بداية التدريس
بعد أن تخرج الشيخ/ محمود محمد –والمعروف بمحمود الأزهري- من كلية أصول الدين بجامعة الأزهر عام 2009م، بدأ رحلة تعليم وتحفيظ القرآن الكريم وتدريس العلوم الشرعية في معاهد الأزهر الشريف والمدارس لمدة خمس سنوات.
مر خلال هذه الفترة على أنظمة تعليم مختلفة من معاهد الأزهر الشريف ومدارس وزارة التربية والتعليم الحكومية والخاصة والمدارس الدولية الأجنبية البريطانية والأمريكية، وتعامل مع شرائح طلابية متنوعة في المستوى والثقافة من البنين والبنات, الصغار والكبار من جنسيات وبلاد مختلفة.
تقييم البداية
يتحدث الشيخ محمود عن هذه الفترة فيقول: “اصطدمت فيها بالواقع الأليم الذي يعيشه أبناؤنا وبناتنا في مؤسساتهم التعليمية على اختلافها بداية من الروضة وحتى الجامعة من مشكلات عدة إلا أن أشدها خطرًا وأعظمها جريمة عدم قيام هذه المؤسسات بالدور المنوط بها في تربية وتوعية الطلاب دينيًا وسلوكيًا إلا ما كان من مجهود فردي تقوم به بعض المؤسسات أو يقوم به بعض المدرسين المربيين مع طلابهم، لكنه لا يزال كالشعرة البيضاء في جسم ثور أسود، والحاجة أكبر من ذلك بكثير، ومن هنا بدأت الأفكار.”
الاستقلالية والتأسيس
بدأ الشيخ محمود بتأسيس عمله في تعليم وتحفيظ القرآن الكريم بمسجده الذي يعمل فيه إمامًا وخطيبًا بمدينة الشيخ زايد بمصر والذي طمح من خلاله في تحقيق فكرته.
بعد النجاح الذي تحقق -بفضل الله وتوفيقه- وزادت أعداد الطلبة والطالبات إلى حد لم يستطع معه استقبال أعداد أكثر بمفرده، فكر في آلية يستطيع من خلالها استقبال أعداد أكثر من الطلاب مع إمكانية متابعتهم والتواصل معهم، وكان الهدف منها تغطية مدينة الشيخ زايد إلا أنها خرجت -بفضل الله- لتكون فكرة عالمية.
فقام بتأسيس (أكاديمية المحفظ – لجيل يعيش بالقرآن) على شبكة الانترنت للوصول إلى كل بيت مسلم في أي مكان في العالم، بأصالة ومنهجية الماضي وأساليب وتقنيات الحاضر من أجل أجيال مسلمة تتعلم القرآن قراءةً وحفظًا وفهمًا وتعيش بمقاصده عملًا وأخلاقًا وسلوكًا.
فريق عمل
ومع زيادة الطلاب والطالبات؛ تم هيكلة فريق عمل أكاديمية المحفظ ليضم مجموعة مختارة بعناية من الإداريين والمشرفين والمعلمين والمعلمات تعمل بمنهجية محددة وخطة منظمة لاستيعاب جميع الطلاب والطالبات المتقدمين للالتحاق بالأكاديمية مع ضمان نفس الجودة في الخدمات التعليمية المقدمة.